الجريدة في الإسكندرية اسأل أولى الشأن فيه وهم من صحابتي عن السر في نقل هذا المقال مع إعطائه هذه الأهمية التي لا يستحقها إذ وضع في إطار على أربعة أعمدة في صدر الأنباء المحلية، فقال لي المختصون: إن لذلك سبباً محلياً يتعلق بسياسة الجريدة، قلت: فما دخلي أنا في هذا ولا علاقة لي بسياسة الجريدة؟ ثم إن المقال كتب (للرسالة) خاصة، فكان حق الملكية الأدبية يقتضيكم الإشارة إلى اسم (الرسالة) دون أسم منصور جاب الله، قالوا: هذا ما حدث، قلت: الأمر لله!
وأنا - في الحق - لا أعيب على الصحف أن تنقل إحداها عن الأخرى، ولكن العيب كل العيب أن تتجاهل الصحيفة ذكر المصدر الذي تنقل عنه، فحق الملكية الأدبية يعادل حق الملكية المادية، بذلك جرت أحكام القضاء، غير أننا في كثير من أمرنا نحتوي هذا الحق ولا نجري على أحكام القضاء!
منصور جاب الله
حول شعر معالي الدكتور (طه حسين)
قرأت في العدد الأخير من مجلة الرسالة رقم ٩١٦ (باب البريد الأدبي تحت عنوان (طه حسين الشاعر) تعقيباً لحضرة الفاضل (محمد سلامة مصطفى) يذكر فيه: أن معالي الدكتور طه حسين لم يهجر القصيد هجراً تاماً بعد عام ١٩١٤ وأورد شاهداً على هذا ما جاء في كتاب (على هامش السيرة) من شعر لا يلمحه غير شاعر أو عروضي وذكر هذا البيت على سبيل التمثيل)
أقبلت تسعى رويداً ... مثلما يسعى النسيم
والذي أدريه أن البيت المذكور لم أعثر عليه في كتاب (على هامش السيرة) وإنما هو مطلع مقال لمعالي الوزير بعنوان (ذو الجناحين) نشر في عدد ممتاز بشأن الهجرة من مجلة الرسالة
وليس هذا فحسب بل إن البيت جاء على أسلوب الشعر المنثور هكذا: