قال العالم الجليل السيد عبد الرحمن بدوي في شرح كلمة المملوق:(إما أن يكون من ملق (من باب نصر) فلاناً بالعصا: أي ضربه، ويكون المعنى هو: المضروب؛ وإما - وهذا هو الأرجح هنا - من قولهم فرس مملوق الذَّكَر: حديث عهد بالنزاء)!!!
صدقني إذا قلت لك عن عبد الرحمن بدوي إنني أشك في سلامة عقله. . أشك في سلامة عقله ولا يمكنني أن أشك في سلامة عقل أبي حيان، لأن أبا حيان ليس مجنوناً حتى يقول للناس إنه يتنفس بهذا الكلام كما يتنفس ذكر الفرس عقب لحظة من لحظات النزاء. . هل عند نجيب الريحاني نكتة تستطيع أن تقف على قدميها لتنافس نكتة الدكتور عبد الرحمن بدوي؟! لا أظن. . ولا أحسب أن في هذه الملمات شيئاً من المغالاة!
هل انتهيت؟ كلا. . فما زالت أمامي المقدمة التي كتبها الدكتور بدوي وضم فيها أبا حيان إلى زمرة الأدباء الموجودين! وحين ينتهي الأستاذ صقر من سلسلة مقالاته، سنبدأ نحن سلسلة مقالاتنا حيث نطالب بعدها بحرق هذا الكتاب، وما أكثر ما يملك الدكتور بدوي من كتب تستحق الحرق بالنار بعد الغسل بالبنزين!!