هذا كتاب جمعت فيه من جملة من أخبار مصر وفضايلها وصفتها، اختصرته من كتابي الكبير في (تاريخ مصر وأخبارها) ولم أذكر في هذا الكتاب إسناد الخبر ليقرب على من أراده، وبالله التوفيق.
فأول ما أبتدئ من ذلك، أن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه، ذكر مصر في ثمانية وعشرين وصفاً في القرآن (وعدد الآيات التي فيها ذكر مصر، أو فيها إيماء إليها، وذكر ما قاله العلماء فيها)
٢ - باب ما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
ستفتح عليكم بعدي مصر، فاستوصوا بقبطها خيراً، فإن لهم ذمة ورحماً. (وسرد كثيراً من الأحاديث التي تدل على فضل مصر وأهلها، ولكنه أوردها مجردة من الأسانيد، ولم يذكر درجتها ومخرجيها).
٣ - ذكر دعاء الأنبياء عليهم السلام لمصر.
٤ - ذكر وصايا العلماء لمصر ودعاؤهم لها:
قال سعيد بن أبي هلال: اسم مصر في الكتب السالفة أم البلاد. وقال عبد الله بن عمرو: أهل مصر أكرم الأعاجم، وأسمحهم يداً، وأفضلهم عنصراً، وأقربهم رحماً بالعرب عامة، وبقريش خاصة (وذكر مثل ذلك عن آخرين).
٥ - ذكر من ولد بمصر من الأنبياء، ومن كان بها منهم.
٦ - من كان فيها من الصديقين والصديقات:
(ذكر مؤمن آل فرعون وآسية امرأة فرعون، وأم إسحاق ومريم ابنة عمران، وماشطة بنت فرعون، وأن إبراهيم تسري بهاجر أم إسماعيل، وتزوج يوسف بنت صاحب عين شمس. وذكر مارية القبطية الخ. . . .)
٧ - وأن مصر بلد الحكمة والعلم ومنها خرج الحكماء الذين عمروا الدنيا بكلامهم وحكمتهم وتدبيرهم، فمنهم ذو القرنين وهو الإسكندر (وذكر القرية التي هو منها وذكره في القرآن وأنه به سميت الإسكندرية، وأنه بنى إسكندرية أخرى ببلاد الخزر وثالثة ببلاد الروم الخ. .) ومن مصر جماعة الحكماء، هرمس وهو المثلث بالنعمة، نبي وحكيم وملك (وعد فيمن