للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

خرج منها طائفة كبيرة من الفلاسفة والحكماء ثم قال) فهؤلاء حكماء الأرض وعلماؤها الذين ورثوا الحكم، من مصر خرجوا، وبها ولدوا الخ، وكانت مصر يسير إليها في الزمن الأول طلبة العلم الخ. وبمصر من العلوم التي عمرت بها الدنيا علم الطب اليوناني الخ. .

٨ - ذكر من ملك مصر من الطوفان إلى أن فتحت بالإسلام:

ملك مصر ثلاثة وخمسون ملكاً، أولهم مصر بن نيصر بن حام بن نوح. وآخرهم هرقل الرومي وكسرى الفارسي، منهم أربعة وثلاثون فرعوناً، ممن طغى وتكبر وادعى الآلهية، ومنهم من عمر أربعمائة سنة وأقل وأكثر، ولم يكن أعتى ولا أشد من فرعون موسى، ولم يكن من أولاد الملوك، وإنما أخذ مصر بحيلة (وذكر هذه الحيلة، ثم جاء بأخبار طويلة عنه وعن بختنصر، ولم يسم إلا قليلاً من سائر الفراعين).

٩ - ذكر من ملك مصر في الإسلام من الولاة منذ فتحها عمرو بن العاص في سنة عشرين من الهجرة إلى سلخ شعبان سنة اثنين وستين وثلاثمائة (واثني عشر).

أولهم عمرو بن العاص وآخرهم جوهر، منهم أربعة عشر من بني هاشم، وعشرة من قريش، واثنان من الأنصار، وسبعة وثلاثون من سائر العرب، واثنان وأربعون من الموالي، إلى أن دخلها المعز لدين الله أبو تميم - بن إسماعيل المنصور بن محمد القائم ابن عبد المهدي، وصارت مصر دار خلافة بعد أن كانت دار إمارة، وقد عملت في ذلك كتاباً.

١٠ - ذكر من دخل مصر من الخلفاء قبل المعز (عد فيمن دخل منهم ابن الزبير في الجيش الذي فتح المغرب أيام عثمان، ومعاوية بلغ إلى عين شمس ولم يدخلها، ومروان بن الحكم وابنه عبد الملك وعمر بن عبد العزيز الخ. . .).

١١ - ذكر علماء الخراج بمصر، وذكر قضاتها:

ولي بمصر من عمال الخراج منذ فتحها المسلمون إلى سنة اثنين وسبعين وثلاثمائة، واحد وعشرون، منهم من جمع لهم الحرب والخراج، ومنهم من انفرد بالخراج (وعدّ طائفة منهم ثم قال:) وقد شرحت ذكرهم في التاريخ.

وأما قضاتها منذ فتحها إلى سنة اثنين وسبعين وثلاثمائة فهم واحد وستون قاضياً، أولهم قيس بن أبي العاص وآخرهم علي بن النعمان، فمنهم من أقام خمساً وعشرين سنة مثل بكار بن قتيبة، ومنهم من بلغ عشرين سنة أو أقل من ذلك، وأقل من وليها يحيى بن أكثم،

<<  <  ج:
ص:  >  >>