أخرجت إلى حيز الوجود مذهب (الأداء النفسي) الذي تجاوبت أصداؤه في أرجاء العالم العربي، وربط بين كثير من أدباء العروبة برباط الحق والخير والجمال. . . وقد عرفنا الأداء النفسي أصدق محك نتناول به القيم الفنية والأدبية، فإما أن نخرج من لمسات المبضع تقطر روعة وقوة، وإما أن تخرج وهي كومة من الهشيم تذروها الرياح!
ولا أثقل عليك يا سيدي فإعجابي بك لا تصوره هذه الكلمات واسمح لي أن أخاطبك في الأمر الذي كتبت إليك من أجله. . . التيجاني يوسف بسير شاعر سوداني لم يترك من الآثار الأدبية سوى ديوانه (إشراقة) وإني لألتمس من الأستاذ الناقد أن يضعه على مشرحة النقد ويسلط عليه أضواء قلمه، لتفهمه كما يجب أن يفهم. وأخيراً تحياتي وإكباري.
(أم درمان ـ المعهد العلمي)
وداعة عكود
أود أن أشكر للأديب الفاضل كريم تقديره، أما عن رغبته في أن أكتب عن شاعر السودان الراحل فيؤسفني أن ليس بين يدي شيء من شعره، كما يؤسفني مرة أخرى أن أسمع عنه من قبل دون أن أقرأ له. . . إنني لن أتأخر عن النظر في ديوان هذا الشاعر إذا ما تفضل أي قارئ من قراء (الرسالة) وبعث إلي به، ولن أتأخر عن الكتابة عنه متى وجدت فيه تلك الومضات المنشودة من ذلك الأداء الذي دعوت إليه.