كنت أتوقع أن يدور كل الحديث حول ذلك المقال، لأن بعض المسئولين في الوزارة قد اتهموني بكتابته، إن لم أكن في رأيهم قد أوحيت به)!
ويا لها من ابتسامة رقيقة عذبة تلك التي داعبت شفتيه، ثم غمرت بضيائها الباهر آفاق الشعور حين قال:(أوه. . ذلك المقال الذي منذ يومين؟ لا ضير أبداً من أن يكون كاتبه هو أنت، ولا ضير من أي هجوم يوجه إلى وزير المعارف، ما دام رائده الحق كما قلت لك وقائده الضمير)!!
ونهض الرجل العظيم النبيل واقفاً ليودعني في حرارة، حتى لقد هبت على الروح من الماضي البعيد نسمات. . . رباه إن المنصب الخطير لم يغير من خلق طه حسين، وإن الصورة الحبيبة التي عرفتها بالأمس. لم تنل من بهائها الأيام!!