للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

روع من مارى

وفي عصر سيادة السلطان الشيعي رأينا طلائع به رزبك يؤلف كتاب الاعتماد، في الرد على أهل العناد، وعندما زالت دولة هذا المذهب رأينا العلماء يتصدون للرد عليه، فرأينا مثلا بهاء الدين الففطى يؤلف كتاب النصائح المفترضة في فضائح الرفضة، ولما ساد المذهب الأشعري تصدى العلماء لنصرته والدفاع عنه، فكتب ابن عساكر رسالة يرد فيها على من انتقص الأشعري، وأخذ الأشاعرة يردون على من خالفهم من المعطلة والحنابلة، وحاول بعض العلماء التوفيق بين المذهبين كما فعل ذلك عبد الغني النابلسي في كتابه التوفيق الجلي بين الأشعري والحنبلي

وضع علماء ذلك العصر كتبا تتناول مسائل علم الكلام من إلهيات ونبويات وسمعيات، وعرفت من هذه الكتب زهاء عشرين، منها ما وضعه ابن دقيق العيد، والعز بن عبد السلام.

وأكثروا من كتابة عقائدهم التي يدينون الله بها، ونستطيع أن نرى نموذجا لما كتب من هذه العقائد في عقيدة العز بن عبد السلام، وهي برمتها في كتاب طبقات الشافعية للسبكي (ج ٥ ص ٨٥)

وعالج بعض العلماء كثيرا من المسائل الجزئية التي كانت موضع جدل في ذلك العصر، مثل مسألة القضاء والقدر، وقد نالت رجال هذا العهد حظا موفورا، ومسألة الثواب والعقاب وهي ترتبط بالمسألة السالفة ارتباطا وثيقا، كما أثار الحنابلة موضوع صفات الله، ومعنى ثبوتها له، والقرآن وقدمه وحدوثه، فرأينا كتبا تتناول هذه المسائل بالبحث والتفصيل

ومن أشهر متكلمي هذا العهد شهاب الدين الطوسي، وسيف الدين الآمدي، وعلاء الدين الباجي

للكلام صلة

أحمد أحمد بدوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>