للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فانصاع ودين الود

يزجي حذر السهم طلا عن متنه

في غاية البعد،

فلو تلمس من شوقك ذاك العضد المبرم

والساعد والمعصم

والكف الذي أنمله قد شاكلت أقلام ياقوت

فكم أصبح ذو اللب، من الحب، بها حيران مبهوت؟

لو شاهدت في لبته يا سعد مرآة الأعاجيب

عيهلا ركبا حقا عاج حشيا من وائق الطيب،

أو الكشح الذي أصبح مهضوما نحيلا

مذ غدا يحمل رضوى كفل

بات من الرص ... كموار من الدعص

ومرتجى ردفين

عليها ركبا من ناصع البلور ساقين،

وكعبين أدرمين

لها صيغ من الفضة أقدام:

لما لمت محبا في ربى البيد من الوجد بها هام!

أهل تعلم أم لا؟ ... أن للحب لذاذات

وقد يعذر لا يعذل من فيه غراما وجوى مات

فذا مذهب أرباب الكمالات

فدع عنك من اللوم زخاريف المقالات،

فكم قد هذب الحب بليدا؟!

فغدا في مسلك الآداب والفضل رشيدا،

صه. . فما بالك أصبحت غليظ الطبع؟!

لا تعرف شوقا

<<  <  ج:
ص:  >  >>