للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

السلطان

وقد تعرض القرآن الكريم لما كان عليه العرب، هادماً وقادحاً، ذاما وناكرا، ولكنه لم يعرض لكل شيء، ولم يهدم كل شيء، وما اعترض عليه أو دعا إلى هدمه ذكره مجملا فلم يعن بالتفاصيل والجزئيات، أو الأسباب والدوافع، وإنما يفسر الشيء بسببه أو دافعه، وتكيف الحادثة بظروفها المهيأة، وما أحاط بها من ملابسات.

ومع ذلك، فلنحاول في هوادة ويسر، أن نشق طريقنا خلال هذه الحجب، لا غالين ولا متعصبين، وإنما رائدنا الصدق وغايتنا الحق، ونهجنا الإخلاص، وعلى المرء أن يسعى، وليس عليه إدراك النجاح!

(يتبع)

الطاهر أحمد زكي

كلية دار العلوم - جامعة فؤاد الأول

<<  <  ج:
ص:  >  >>