للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وأصبوا إلى الحسن أنى أراه ... كأني ببرد الصبا لم أزل

وأجمع بين الهوى والتقى ... وقلب إذا جد حينا هزل

وما صدني عن هوى طاهر ... بياض المشيب بفودي نزل

(وقد علم الناس أني امرؤ ... أحب الغزال وأهوى الغزل)

وما لامرئ لذة في الحياة ... إذا هو عاف الصبى واعتزل

وهو طيب النفس لا يبخل على أوليائه وخلانه بالمزح. وطرائفه لا يحصرها العد، ولطائفه لا يدركها الحصر. وكأني به يتمثل بقول الشاعر:

أفد طبعك المكدود بالهم راحة ... قليلا وعلله بشيء من المزح

ولكن إذا أعطيته المزح فليكن ... بمقدار ما تعطي الطعام من الملح

العراق - الكاظمية

حسين علي محفوظ

<<  <  ج:
ص:  >  >>