للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الطموح فيهم - وهو ما تحتاجه ناشئة مصر الذين ران على قلوبهم في السنين الأخيرة نوع من الخمول والرضا - لألفينا مؤلفات عميد الأدباء تؤدي رسالتها كاملة من هذه الناحية. . .

ونستطيع أن ندرك ذلك حين نتصور تلك الكليمات تنفذ إلى قلب الطالب الصغير نم بين القصة الخالدة - الأيام - (وما أحب أن يضحك طفل من أبيه، وما أحب أن يلهو به أو يقسو عليه). . . وفي غمرة هذا التأثير الذي يسيطر على الصبي الصغير تنفذ هذه النصائح الغالية إلى النفس، فتعمل عملها

وهذا الطموح الذي يخلق في الناشئة، وحب العلم الذي يستولي على نفسهم حين ينظرون إلى وزيرهم وإلى عبقريته الخالدة ثم يقرؤون في أيامه (أنه كان ينفق اليوم والأسبوع والشهر والسنة لا يأكل إلا لونا واحدا، يأخذ حظه منه في الصباح والمساء، لا شاكيا ولا متبرما) ثم يسألون كيف انتهى إلى حيث هو. . . فيعلمون أنه كان صبي جد وعمل. .، وأن المجد لا ينال إلا بالجد والعمل. .

صوتي إلى صوتك نرفعه إلى معالي وزير المعارف: بأي حق يحول بين الناشئة وبين ارتشاف العلم من كتب طه حسين؟!. . .)

عباس خضر

<<  <  ج:
ص:  >  >>