وصحبه من أعلام الفكر والبيان بمصر، وأنه تلقى ثقافته الأولى أزهرية مكينة تعهدها أبوه بالتوجيه والتسديد قبل أن يتلقى ثقافة القضاء والأدب ويصير إلى الجامعة المصرية أستاذا وعميدا ورائدا للباحثين والمؤلفين.
وكان لموت أبيه ومعلمه أثر عميق في نفسه اقتحم بعدهما غمار الحياة وتحمل تكاليفها بعزم وإيمان، حتى إذا انتهى من قصة دراسته ووظيفته في القضاء ثم بجامعة فؤاد قص علينا بإيجاز رحلاته إلى الشرق والغرب حتى أخذ بنا إلى صفحات سعادته بين أهله، وحين منحته الجامعة الدكتوراه الفخرية وجائزة فؤاد الأول تقديرا لفضله ومآثره، وتكريما لمجهوده السباق إلى البحث العلمي المعاصر في تاريخ الأدب العربي وتوجيه الأمة الوجهة الأخلاقية المثلى
فكتاب (حياتي) الذي خطه مؤلفه الجليل بأسلوبه الخاص سيشع منه على الأيام القابلة، والجيل العربي الصاعد مشعل للحق والخير يضيء الفكر والضمير، وينهج السيرة والتاريخ