الرسائل، وعددها ثلاثون بمبلغ ٥٤٦٥ فرنكاً (أو ما يساوي نحو ثمانين جنيهاً)؛ ولكنها بيعت متفرقة كل رسالة على حدتها، وبلغ ثمن واحدة منها فقط ١٠٢٥ فرنكاً (نحو ١٥ جنيهاً)، وهي عبارة عن ثلاث صفحات، يحمل فيها شاتوبريان على الكنيسة ورجال الدين، ويخاطب صديقته بما يأتي:(أأنت إذن حزينة جداً؟ ولماذا؟ ألأن عصافيرك قد ماتت؟ ومن ذا الذي لا يموت؟ أم لأن بلابلي قد طارت؟ إنك تعلمين أن كل شئ يطير، وفي مقدمة الأشياء الطائرة أيام حياتنا) ومن هذه الرسائل رسالة فيها ثلاث كلمات فقط وهي (إلى الغد أيتها المتذمرة!)، وقد بيعت وحدها بمبلغ ٢١٠ فرنكات.
جائزة نوبل
لبثت جوائز نوبل الطبية مدى حين وقفاً على العلماء الألمان والنمسويين؛ لكنها منحت هذا العام (سنة ١٩٣٤) إلى ثلاثة من العلماء الأمريكيين هم الأساتذة: جورج نيوت، ووليم مورفي من أساتذة جامعة بوسطن، وهوبل من أساتذة جامعة روشستر، وذلك لاكتشافاتهم الخاصة بعلاج أمراض الكبد في أحوال فقر الدم، وهي اكتشافات كان لها أعظم شأن في تقدم الطب والعلاج في هذه الناحية، وقيمة الجائزة التي خصتهم ١٦٢. ٦٠٨ كروناً سويدياً، أو ما يساوي نحو تسعة آلاف جنيه، وزعت بينهم بالتساوي.
من الرسالة إلى الوادي
ترجو الرسالة من زميلتها الوادي أن تعتقد أن ما نشر هنا عن لجنة التأليف والترجمة والنشر إنما كان بموافقة الأستاذين الكاتبين (ليكثر الذين يعلمون من أمر لجنتنا ما نحب أن يعلم) كما تمنت هي.