الملكية، بإعلان نتيجة المسابقات الأدبية لسنة ١٩٥٠ - ١٩٥١. وقد بدأ الاحتفال بكلمة الأستاذ أحمد حسن الزيات التي نشرتها (الرسالة) في الأسبوع الماضي، وقد تضمنت رأيا في القديم والجديد وموازنة في ذلك بين الأدب العربي وغيره، وقدم الأستاذ الشعراء المجازين فوصف أشعارهم وعرف بهم. ثم تلاه الأستاذ إبراهيم مصطفى بك فألقى كلمته عن البحوث الأدبية، وقد بدأها بنبذة عن الدراسة اللغوية وتطورها، ثم عرف بالكتابين الفائزين، فقال إن كتاب (الفصحى في ثياب العامية) نظر فيما بين العامية والعربية من صلة وقربى في الألفاظ وفي وسائل الدلالة؛ وفي الكناية والتشبيه والاستعارة، وفي أساليب الاستفهام والتأكيد والذكر والحذف، وفيما يعتري الحروف من إبدال وتسهيل وإسكان وتحريك. وقال إن كتاب (الأسس المبتكرة لدراسة الأدب الجاهلي) يكشف عما يحيط بالعصر الجاهلي من الغموض والجهالة، وقد جعل المؤلف أساس العمل فيه سلاسل الأنساب المروية التي كان العرب يعتزون بها ولا يعدون العالم عالما حتى يكون بصيرا فيها، وعاد إلى أخبار الملوك المدونة وإلى الحوادث المؤرخة ليختبر نظريته ويؤيد نتائجها، وانتهى إلى أصل يعتمد عليه في تحقيق كل سلسلة من سلاسل النسب وفي تاريخ كل شاعر وزمن حياته.
وبعد ذلك أعلن الأستاذ عبد الفتاح الصعيدي مراقب المجمع، نتيجة المسابقات مفصلة كما يلي:
١ - الشعر: منح الأستاذ كمال النجمي الجائزة الأولى وقدرها ٢٠٠ جنيه عن ديوانه (الأنداء المحترقة) ومنح الأستاذ محمود محمد صادق ١٠٠ جنيه عن مجموعة شعره المقدمة للمسابقة، ومنح الأستاذ فريد عين شوكة ١٠٠ جنيه عن ديوانه (وحي الشباب)
٢ - البحوث الأدبية واللغوية: منح الأستاذ سليمان محمد سليمان الجائزة الأولى وقدرها ٢٠٠ جنيه عن بحث (العامية في ثياب الفصحى) ومنح الأستاذ عبد العزيز مزروع الأزهري ١٠٠ جنيه عن كتاب (الأسس المبتكرة لدراسة الأدب الجاهلي)
وكان قد قدم لهذه المسابقات عشرة دواوين، وأربعة بحوث، وست قصص لم يلف فيها ما هو جدير بالجائزة، وبحث عن ابن سينا لم يجز.