للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مقدار هذا التأثير إذا علمت أن الأستاذ من رجال الأدب واللغة!

فهل كانت الدكتورة تفعل ذلك قصدا إلى المساواة في اللغة وإزالة الفوارق بين المذكر والمؤنث؟ وهل لنا أن نقول: صاحت الدجاجة صياح الديك.؟

درس في الجامعة الشعبية:

كان منتصف الساعة السابعة من مساء الأربعاء الماضي، موعدا معينا لندوة المكتبة بالجامعة الشعبية، وكان المقرر أن يتحدث في هذه الندوة الأستاذ أحمد الشرباصي عن كتاب (التصوير الفني في القرآن) للأستاذ سيد قطب، ونشر ذلك في (الأهرام) وتوافد الجمهور لحضور الندوة، ولكن كان كل من يقبل ويقصد إلى قاعة المحاضرات يفاجأ بمحاضرة أخرى تلقى فيها حيث كان الدكتور محمد بلال يتحدث عن (رسالة النائب في المجتمع) ووقف الأستاذ الشرباصي ومن معه بالفناء كمن حكم عليهم بالإخلاء ولا يجدون مأوى. وأقبل الأستاذ سيد قطب، فانضم إلى الحائرين. وجاء بعض القائمين بالأمر هناك يعتذرون ويستمهلون. ولكن محاضرة النائب طالت، فأخرج الأستاذ سيد قطب الدعوة الموجهة إليه ووقع عليها بالأسف لعدم قدرة الجامعة الشعبية على تنظيم أوقات محاضراتها؛ وأعاد الدعوة - التي ليس لها مكان - إلى أصحابها، وانصرف. . .

وبقى الأستاذ الشرباصي حتى فرغ المحاضر في منتصف الثامنة، ودعي إلى القاعة وقدمه أحدهم إلى من تبقى من الجمهور على ظن أنه سيلقي محاضرته، ولكن الأستاذ وقف فقص على الحاضرين ما حدث، ثم روى الحديث الشريف (رحم الله امرأ عرف قدر نفسه) وقال: إن الأستاذ سيد قطب عرف قدر نفسه فانصرف، وأنا أيضا لا أرى من كرامتي أن تكون محاضرتي ذيلا لمحاضرة أخرى. . .

وسمعت واحدا من الجمهور يقول لزميله في منصرفهما:

لقد جئنا لسماع المحاضرة، ولكن سمعنا ما هو أوقع منها. .

- ليت كل من يخطئ في هذا البلد المسكين يجد من يلقي عليه مثل هذا الدرس!

جوائز المجمع اللغوي:

احتفل مجمع فؤاد الأول للغة العربية، في الأسبوع الماضي بقاعة الجمعية الجغرافية

<<  <  ج:
ص:  >  >>