للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

٤ - لاحظ على فصل (المنطق الوجداني) في القرآن أن المؤلف يقول: أن العقيدة تقوم على وجدان، وقال: إن الوجدان يجئ سابقا حقيقة ولكن العقل ولكن العقل يتدخل بعد ذلك ليبرهن على ما تأثر به الوجدان.

٥ - أعترض على عبارة في الكتاب جاء فيها (أدركنا سر الأعجاز في تعبير القرآن) قائلا بأن سر الأعجاز في القرآن لا يدركه فرد ولا يدركه جيل.

وختم الأستاذ الشرباصي محاضرته بالإشادة بقيمة الكتاب ومكانة موضوعه الجديد من الدراسات الإسلامية، مقترحا أن يدرس هذا الموضوع في كليات الأزهر وكليات الجامعة التي تدرس اللغة العربية

وقد تحدثت بعد ذلك مع الأستاذ سيد قطب وسألته عن رأيه في الملاحظات فشكر جهد الأستاذ الشرباصي في المحاضرة وعبر عن أثرها الطيب في نفسه، ثم رد الملاحظات واحدة واحدة، وقال عن الأولى: أحسب أنني شرحت عبارة (التصوير الفني) ولكن في غير صورة التعريف والتبويب فالكتاب كله إنما هو شرح وتمثيل وتطبيق، وفى مقدمة فصل (التصوير الفني) ما يغني، وقد تتابعت فصول الكتاب كلها لتشرح هذه القاعدة الكلية وتمثل لها وتوضحها.

وقال عن الملاحظة الثانية: لا أذكر أن هذا كان مأخذي على أسلوب الرافعي، بل أذكر أنه كان العكس، فقد كنت آخذ عليه الألاعيب الذهنية في التعبير، والجمل التي ينبع ذيلها من رأسها، والعكس، والتي يحسبها القارئ ماشية (تتقصع!) وتضع يديها في خصرها على الطرس! وليس شيء من هذا كله بسبيل من ذلك الأسلوب القرآني الذي أبنت عنه في الكتاب وقال عن الثالثة: رأى أنه مادام المعنى اللغوي يحتمل هذا ويحتمل المعنى الآخر وهو لطف المدخل والجاذبية فإن العرف الأدبي إذن هو الذي يحدد، وعرفنا الأدبي الحاضر لا يعتبر سحر البيان معناه الخداع والتغرير، بل وصف استحسان وقال عن الرابعة: أحسب أنني كنت معنى خاصا حينما قلت (المنطق الوجداني) فأنا لم أعن مجرد التأثر الوجداني بل (المنطق الوجداني) فقد أردت أن أفرق بين هذا المنطق وبين (المنطق الذهني) والمنطق الوجداني هو الذي يقوم على الانطباعات الوجدانية والمقدمات الوجدانية والتأثرات الوجدانية ولكنه (منطق) وليس مجرد تأثر، أي أنه حكم تسبقه مقدمات من نوع

<<  <  ج:
ص:  >  >>