صفحة من الحجم الكبير - طبعة المطبعة الفاروقية الحديثة بالناصرية.
من تأليف الأستاذ: حسن جاد، ومحمد عبد المنعم خفاجى، وعبد الحميد المسلوت، المدرسين بكلية اللغة العربية بالأزهر الشريف.
ودراسات الكتاب جديدة ومنظمة بأسلوب طريف ومناهج مستحدثة في البحث الأدبي ويطلب من المؤلفين.
تحقيق مسألة
بمناسبة التعريف بكتاب (الأدب العربي بين الجاهلية والإسلام) نلاحظ أن مؤلفيه الأفاضل لم يحسنوا النقل فيما نسبوه إلى كتابي (في أصول الأدب) كالعلاقة بين أدب وآدم في اللغة الشومرية مثلا، وأنهم ذكروا في الحاشية من صفحة ٣٦ أن مصادر بحثهم في (العوامل المؤثرة في الأدب) أربعة مصادر ذكروا من بينها (في أصول الأدب). والحق أن الفصل بعنوانه تلخيص لمحاضرة ألقيتها ببغداد في ٢٤ يناير سنة ١٩٣٠ ثم نشرتها هي وغيرها بعد ذلك في كتابي (في أصول الأدب)، ولا أعلم كتابا طرق هذا الموضوع ولا ذكر هذا العنوان قبل هذا التاريخ. وقد استأذنني صديقي الدكتور عبد الوهاب عزام بك في أن يعتمد على هذه المحاضرة في نصيبه الذي كتبه من كتاب (التوجيه الأدبي) وكان من الإنصاف أن يشار إلى ذلك في هذا الكتاب وفي غيره.
الزيات
مذهب قديم
وردت في بريد الرسالة كلمة من العراق تحمل إشفاق صاحبها على مذهب جديد، هو ما يقول به الآن الأديب (كمال بسيوني) وكنت أحب أن يعلم المشفق النجيب أنه ليس هناك ابتكار ولا تجديد، وإنما هو رأي أعلنه على الناس عميدنا الوزير - طه حسين باشا - محاضرا في قاعة الجمعية الجغرافية منذ عشرين عاما وهذا نصه:
(فالشعر ضرورة من ضرورات الحياة في كل طور من أطوارها، فإذا انقضى هذا الطور أصبح الشعر عاجزا عن أن يقوم بشيء من ذلك، وأصبح النثر خليفته يصور هذه الأشياء الجديدة. والشعر الذي كان ضرورة أولاً في يصبح في الطور الثاني ضربا من الترف