جولات في النشر موفقة، وكاد أسمه يحفظه كل متصل بالحركة الأدبية. وفي الأمس القريب عرفت بكتابه (زبدة الحلب). وأكاد أمضي أشكر لاحقاً بعد سابق فأجدني غير موف، وتسرع إلي ذاكرتي تلك الأحدوثة التي لقناها صغارا عن عجوز كان يغرس نخلة ورآه الخليفة، وحين أخذ يحاوره راقته إجابته فكافئه على الأولى ثم على الثانية، وما أن أمره وزيره بمنحه الثالثة حتى هم بالانصراف وهو يقول لوزيره سوف تفرغ خزائننا ولا تفرغ أجوبته الحلوة
ألا رفقاً بنا أيها الزميل الكريم فسوف نعيا بوفائك على الخليفة بمكافأة ذلك العجوز الغارس، فلك الله عنا يرزقك العوم والصبر لنرى لك مع كل عام جديدا في النشر
وإنا لنرجو للأستاذين الجليلين توفيقا متصلا في هذا العمل الجليل الذي بدأ به، سائلين الله لهما المديد من العمر، والمزيد من العافية؛ لنرى لهم الجهود الموفقة في هذا الميدان