ويغلب على الناسخ قبل الهمزة في أسم الفاعل كطائر وقائم وصائم ونائم وبائع ياء فتصير: طايراً وقايماً وصايماً ونايماً وبايعاً، مثال ذلك ما ورد في صفحة ٢٢ (الباسوس طاير) وجاء في هذه الصفحة نفسها ما خطه الناسخ هكذا: (أبلح النحل صار فيه البحل) وصحته: (أبلح النخل صار فيه البلح).
ويسقط قلم الناسخ في كثير من المواضع كلمات لا تدرك إلا بعد جهد ممن رسخ في اللغة علمه، وقل من أخطائه ما يدرك من السياق لغير المتمكن الضليع، ومن أخطائه التي تعد أقرب إلى البيان والظهور ما أنقله كما كتب للدلالة على جناية الناسخ على المؤلف - رحمها الله -
جاء في صفحة١:(البلاط الحجارة المفروشة وكل شيء فرشت به الدارين حجره وغيره فهو بلاط ع اسم من التبليغ والبلاغ والكفاية).
فالناسخ أهمل نقط كثير من الخوف وسقطت من الحروف وسقطت منه كلمة وصحف أخرى، وزاد وغير ذلك، وصواب تلك الجملة خطأ وكتابة وتركيبها كهذا (البلاط الحجارة المفروشة، وكل شيء فرشت به الدار من حجر وغيره فهو بلاط غ البلاغ اسم من التبليغ والبلاغ والكفاية).
وبعد هذا أتجه إلى الحكومة اليمينية التي تتولى طبع معجم شمس العلوم من جديد لأطلب إليها ما طلبته في كملتي السابقة، لا وهو العناية كل العناية كل العناية بترتيب هذا المعجم العظيم وتنسيقه وتبويبه وأتفان طبعه وتأليف فهرس لألفاظه ويكون مفتاحا بيد المراجع ومرشدا إياه إلى ما يريد، وذلك مثل فهرس الجمهرة لابن دريد المطبوع في الهند، ثم أطلب إلي العلامة الشيخ عبد الله ابن عبد الكريم الجرافي الذي انتدب من حكومة اليمن لنشر شمس العلوم أن يطلع على هذه النسخة الخطية من (لوامع النجوم) إذا لم تكن في مكتبات اليمن القيمة نسخة منه.
وإنني سأبعث إليه مخطوطة هذا المختصر إذا رغب، وهي بمكتبة الأستاذ السيد عبيد مدني عضو مجلس الشورى بمكة والأستاذ السيد أمين مدني رئيس بلدية المدينة المنورة اللذين