كثيراً من الأخبار التي لم تصح، ترد غالباً عندما يتكلم عن تاريخ مصر القديم. كقوله:
(ذكر من كان بمصر من عيون الفرسان والشدة: عوج ابن عنق قتله موسى عليه السلام وجره الناس على النيل فمروا عليه شهراً، قال: وكان طول سرير عوج بن عنق ثمانمائة ذراع وعرضه أربعمائة ذراع، وكانت عصاة (هكذا) موسى عشرة أذرع، وضربه موسى فأصاب كعبه فخر على نيل مصر فحسره الناس فمشوا على صلبه وأضلاعه سنة وقيل شهراً الخ).
وقوله:
(ومن الفراعنة الذين جربوا الدنيا وغلبوا على مصر بختنصر وهو من قرية من قرى بابل يقال لها نفد، ودخل مصر في ستمائة ألف فارس وراجل، راكباً على أسد ورد، متقلداً سيفاً طوله عشرة أشبار وعرضه شبر، أخضر النصل كالسلق، يتحدر منه شبه ماء السدر، وغمد من ذهب مرصع بالجواهر والياقوت الأحمر مكتوب عليه:
وأنت إن لم ترجُ أو تتقي ... كالميت محمولاً على نعشه
لا تنحس السر فتصلى به ... فقلَّ من يسلم من نحسه
وأَخْمَد السر فان هجمته ... وأحذرلأعدائك من حبسه
للبحر أقراش لها صولة ... فأحذر لأعدائك من قرشه
إذا طغى بالكلى شحم الكلى ... أدخل رأس الكبش في كرشه
وناطح الكبش له ساعة ... يأخذهالناطحمن كبشه
وكم نجىّ من يدي أعدائه (كذا) ... وميت مات على فرشه
من يفتح القفل بمفتاحه ... نجا من التهمة في فشه
ونابش الموتىله ساعة ... يأخذهإبليس من نبشه
لله في قدرته خاتم ... تجري المقادير على نقشه
وهذا ختام المخطوط:
(وهذا جملة ما أودعناه هذا الكتاب باختصار بغير إسناد ولم أثبت فيه شيئاً إلا وقد رويته واختصرته ليقرب على من أراد وبالله التوفيق، ولو لم يكن لمصر فضل إلا أن العزيز عليه السلام إمامها. والوزير أيده الله ملكها وعاملها ومدبرها لكان فضلاً عظيماً وبالله