على رأس زيد بن علي بن الحسين بن (- علي) أبي طالب أنفذه هشام بن عبد الملك إلى مصر نصب على هذا المنبر ووقف عنده - (؟) فسرقه أهل مصر. ودفنوه في هذا الموضع، ومسجد درب الكند الذي الزقاق فيه قبر الحسين بن زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب أرسله أبو جعفر المنصور بن العباس إلى الأمصار فأخذه أهل مصر فدفنوه في هذا الموضع واتخذوه مسجداً. وبمصر مساجد الصحابة سوى ما ذكرنا الخ).
هذا وليس على الكتاب تعليقات للقراء إلا تعليقة واحدة على أسماء الشهور القبطية قال كاتبها:(قوله أشهر الأعجمية القبطية المراد هذه الشهر على الأبراج الفلكية الاثني عشر برج، لأن كل برج من هذه الأبراج سموه باسمه في لغتهم فأول الأبراج وهو الحمل سموه توت، وثانيه الثور سموه بابه، وثالثه جوزا سموه هتور، ورابعه سرطان سموه كيهك، الخامس أسد سموه طوبا، والسادس السنبلة سموه امشير، ٧ ميزان سموه برمهات، ٨ الثامن عقرب سموه برمودة، ٩ قوس سموه بينس، العاشر الجدي سموه بؤنه، الحادي عشر دلو سموه آبيب ١٢ حوت سموه مسري).
وكأن هذا الفصل الأخير (مطلب في أسماء الشهور القبطية) ملحق بالكتاب وإن جاء قبله بجملة فيها معنى الختام قال: وقالوا في مصر كلاما محفوظاً: طينها عجب، ونيلها ذهب، ورجالها قصب، ونسائها رطب، وهي لمن غلب. وقالوا في الكوفة: اقرأ الناس للقرآن لا يجاوز تراقيهم. وقالوا في أهل البصرة نعم وردن معاً وصدرن شتاً. وقالوا في أهل الشام أطوع الناس لمخلوق وأعصاهم لخالق وأجرئهم على أمر لا يدرون ما هو. وقالوا في أهل الحجاز: أجرأهم على فتنة وأعجزهم عنها. وقالوا في أهل الموصل كناسة بين قريتين. وقالوا في أهل واسط منزل بين كنيفين. وذكروا الحديث المسند:(إن مصر يساق إليها أوائل الناس أعماراً). والبلدان فيها الطوال الأعمار وفيها القصار. إن طول الأعمار في سر وحمير، وجو اليمامة ووادي فرغانه. وقد جعل لمصر نصيب من ذلك في طوال الأعمار بمربوط وقرا بالحفار. وقد ذكرنا لمصر من الفضائل ما أغنى وكفى، ووصفنا الحكماء الذين كانوا بها وأنها معدن الحكمة التي انتشرت في أيدي الناس، يوجد في الدنيا بلد زينه أهله زينة مصر في أبنيتها ونهرها وإتقان أمرها وبالله التوفيق.
وإن في الكتاب كثيراً من العبارات المضطربة. وفيه كلمات ليست بالواضحة وإن فيه