للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مدح الوالي فقد مدح أدباء بغداد كالألوسي الكبير والأخرس والعمري. . . والبند العراقي، قد نبغ في نظمه شعراء كبار كثر أشهرهم - عدا ابن الخلفة - عبد الغفار الأخرس وحسين العشاري ومحمد سعيد الحلي واحمد الجصاني وعباس العبدلي ومير علي أبو طبيخ؛ وللأخير بند بديع فيه (طائرة) حمات بعض أقاربه إلي (لبنان)، وصفها خيالياً وهو في بلدته (النجف) قعيد السقم والمرض، ولعله في حياته لم يركب الطيارة، كشاعرنا الذي وصف الحصان بعد أن قطع به طريقه، بل ولعله لم يرقى في حياته الطيارة أيضاً! قال

أيها الراكب في طائرة تحتفل السفر ... وتطوى سبل الجو فما قادمة الصقر

بخفاق جناح ذات تصويب وتصعيد ... وألحان وتغريد

كأن البرق في حيز ومها حل ... فلا وعر يغاديها ولا سهل

ولا غرق إذا تسترق السمع ... فتأتي بنبأ قاطنة السبع

فسبحان الذي أنشأ منشيها فسواه ... وأسنى سبل العلم لذي الجهل فأغناه

أرح نفسك إن أصبحت في ضفة (لبنان) ... وروحها يرشف من لمسي حور وولدان

ففيها صفوة العيش ... ولا منكر للطيش، الخ

وبعد، فلعلني أفصحت في مقالي هذا عن معنى (البند) وعمن أقتبس، ومن أجال فيه، وأن مقتبسيه هم العراقيون لا أهل (الحويزة) على ما يقول الأستاذ الشهابي، وأنه نوع من الشعر ومن بحر (الهزج) وليس هو النثر الشعري، أو من السجع على ما يقول الكثيرون.

بغداد

محمود العبطة

<<  <  ج:
ص:  >  >>