محدود، وما دمنا لا نضرب بأعمالنا للأمة المثل الطيبة الصالحة في تقويم المعوج وإن أوذينا في أرزاقنا وأنفسنا وأبنائنا!
ولا علاج لهذا في رأينا إلا بتوحيد التعليم على أساس قوى من التمكين للدين والثقافة الإسلامية، بأوسع معانيها وحدودها، في مرحلة التعليم العام، الابتدائي والثانوي ثم بعد هذا، يجب ألا نكتفي بالماضي نتغنى بأمجاده، بل علينا أن نبني عليه فنصل الماضي بالحاضر، وأن نفيد من حضارة العصر، فنعمل على أن يكون منا، بجانب الغربيين، مخترعون ومكتشفون ورجال صناعة. ولن يكون لنا هذا كله أو بعضه، ما لم نقض على هذه الثنوية في التعليم الأساس الذي بيناه، وحينئذ يتعاون أفراد الأمة جميعاً، سواء من آثر بعد المرحلة العامة في التعليم التخصص في العلوم المدنية، ومن آثر التخصص في العلوم والثقافة الدينية الإسلامية.