للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ميلاد هذا العالم الأديب بمكة، وكانت بواكير طفولته في بواكير القرن العاشر الهجري، وغير حياته الطويلة الحافلة بالتدريس والإفتاء والصلاح والتقوى والرحلات المختلفة إلى مصر والشام والمدينة واليمن وبلاد الروم حتى وافاه الأجل المحتوم وهو في السادسة والسبعين من عمره، وتوفي بأم القرى. ويمضي نسبه على النحو الآتي:

عبد العزيز عز الدين بن علي بن عبد العزيز بن عبد السلام ابن موسى بن أبي بكر بن اكبر بن أحمد بن علي بن محمد بن داود البيضاوي.

ثقافته وكتبه: وقد أخذا العلم عن كبار المحققين وجد وأجتهد حتى ذاع صيته وبرز أفرانه، وأفاد كثيراً من العلم والتجارب من أسفاره المتعددة وكان شافعي المذهب، وقد أرتحل إلى مصر في ريعان شبابه يطلب العلم على أيدي علمائها الإجلاء. . ومن مشايخه أحمد بن موسى بن عبد الغفار المالكي الذي مدحهبقصيدة مطلعها:

أريج مسك الأسحار ... فاح خلال الأزهار

وقد تفتقت عقلية الزمزمي حسب إمكانيات عصره وكما سمحت له ظروف حياته عن مؤلفات شعرية نثرية منها:

١ - الفتح المبين في مدح شفيع المذنبين.

٢ - فيض الوجود في شيبتني هود.

٣ - شرح على مقامات الحريري.

٤ - (نظم علم التفسير) وهو منظومة لطيفة كان الطلاب ولا يزالون يحفظونها بمدرسة الفلاح بمكة، ولها شرح للشيخ منصور سبط الطبلاوي سماه: (منهج التيسير إلى علم التفسير) وللسيد محسن بن السيد علي المساوي المكي شرح لها سماه (نهج التيسير على نظم أصول التفسير) طبع في سنة (١٣٥٢) وللسيد العلوي مالكي العالم المكي المشهور في العصر الحاضر حاشية على الشرح المذكور سماه (فيض القدير) وللشيخ يحيى أمان العام المدقق والأصولي البارع بمكة شرح سماه (التيسير على منظومة علم التفسير). وما زال الزمزمي يترق في مناصب العلم حتى أصبح عميداً لعلماء مكة في ذلك الزمان. وقد ذكر القطبي في تاريخه المراتب على السنين: (أنه في السادس عشر من المحرم سنة ٩٧٦ قد وجه إلى الشيخ عبد العزيز الزمزمي تدريس المدرسة السليمانية بخمسين عثمانياً، وكان

<<  <  ج:
ص:  >  >>