رئيس علماء مكة يومئذ.) وقد مدحه منوهاً بعلمه أبو الفيض الصديقي من قصيدة جاء فيها:
أجل جيران بيت الله قاطبة ... علماً إذا وصفوا في مكة العلما
شعره: وللزمزمي ديوان شعر منه نسخة خطية بالمكتبة التيمورية، وقد كلفت من نسخها لي. وتقع نسخته في ست وسبعين ومائة صفحة من الحجم المتوسط. ويشتمل هذا الديوان على ثلاثة أبواب وخاتمة.
الباب الأول: (النبويات) وهي القصائد التي مدح بها النبي (ص) وقد رتبها حسب الحروف الهجائية ونظم مدائحه النبوية من أغلب حروف المعجم، وترك الحروف الآتية: الثاء. والخاء. والذال. والشين. والصاد. والضاد. والطاء. والظاء. والعين. والغين. والواو: وقد استقرت النبويات (١٠١) صفحةمن نسختي. وربما أدخل في هذا الباب قصائد ليست منه كقصيدته في مدح أبن عباس، وقصيدته حين زار مدينة عدن: وقد عرض الهمزية والبردة وجعل قافية الأخيرة مفتوحة، ويمضي مطلعها على هذا النحو:
أمن تذكر جرم جرمه عظماً ... أرقت في الخد دمعاً أم هرقت دما
أم البكاء لما أهملت جانبه ... من طاعة قد بكت أرض لها وسما
فوت خطة رشد كنت مدركها ... فصرت تقرع سنا بعدها ندما
الباب الثاني: مدح العلماء والصالحين ومن مدحهم الأمام الشافعي والشيخ أبن عربي ومحمد بن عراق.
الباب الثالث: في ذكر الكعبة المشرفة ومكة والحرام والحجاز والمشاعر المنيفة، ويبدأفي نسختي من ص (١٦٥) ولانجد في هذا الباب إلا قصيدة واحدة طويلة نسبياً ذكر فيها المنازل من مخا إلى زبيد إلى مكة، وذكر فيها الكعبة المشرفة، وقد نظمها في سيره من اليمين مع ركب الحج اليماني:
الخاتمة: وفيها نظم خمسة أحاديث نبوية وإليك مثلاُ منها:
وصالك جنتي ونعيم جسمي ... وقربك صحتي وجفاك سقمي
علام هجرتني هجراً عنيفاً ... بليغا زائدا من غير جرم
فلا وصل ولا مكذوب وعد ... ولا رؤياك في طيف ملم
لقد أفطرت في ظلمي فهلا ... حفظت حديث ظلم دون ظلم