للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

هذا التمحيص معرفة الطريقة التي يربى بها ذلك الشعب أطفاله في سن الحداثة.

فقد حلل مثلا أحد العلماء في الانترويولوجيا البريطانيين من الذين قاموا بدراسة التوتر الدولي على ضوء ذلك العلم - المقدمات الخلقية للشعب العربي، فوجد العرب - والشعوب الشرقية أجمالا - تزم أطفالها في سن الحداثة زما يقيد اليدين والرجلين تقييدا كليا , ويمنع الطفل من الحركة ولا يترك له من أعضاء الجسد ما يوفر له الاتصال بالعالم الذي يحيط به سوى فمه وعينه. واستنتج العالم من ذلك أن الشعب العربي تبهره مظاهر العظمة والقوة المحسوسة (بواسطة العينين) تؤثر فيه البلاغة (بواسطة الفم). ولذلك فقد أشار على الدول والشعوب التي تتصل بالعرب بان تبهرهم بألوان العظمة والبأس المجسم (من طائرات وأساطيل وقوات عسكرية يراها بعينه) وان يخاطبهم - أي العرب - بالمنطق المعسول والكلمات المنتقاة.

هذا مثل واحد من أمثلة عديدة على هذااللون من الدراسات التي يطمح كاتب هذه السطور أن يلفت إليها النظر في استعراضه لبعض المؤثرات الجوهرية التي لا يفطن إليها كثير من الناس في معرض تفكيرهم وتأثرهم بمجرى العلاقات الدولية.

نيويورك

للكلام صلة

عمر حليق

<<  <  ج:
ص:  >  >>