(ألمانيا) بسبب آراءه الحرة، وفي منفاه وضع كتابه (رأس المال) واهم الآراء التي جاءت فيه:
١: أن طبقات الأمة المحظوظة هي التي قبضت على الحكم في الماضي، وان طبقة الممولين والرأسماليين من أصحاب المصانع هي الطبقة المحظوظة الحديثة، أما العمال فهم ضحايا الرأسماليين. وتنبأ ماركس بان طبقة العمال سيقوى نفوذها حتى تصبح الطبقة الحاكمة، وعندئذ تقوم الدولة الاشتراكية. (ولاحظ إن رئيس وزراء بريطانيا الآن هو زعيم حزب العمال).
٢: كان العمال حينذاك محرومين من حق الانتخاب، وقد تنبأ ماركس بان العمال سينالون حقوقهم الانتخابية وسيصبحون نواباً، وحينئذ يصبح في مكنتهم إصدار التشريعات اللازمة لمصلحتهم، وأهمها أن تضع الدولة يدها على موارد الثروة ووسائل الإنتاج مثل المناجم والمصانع ووسائل النقل والأراضي الزراعية، وتستغله لمصلحة الشعب وهو ما يعرف الآن بالتأميم. وجدير بنا أن نلاحظ إن حكومة العمال تعمل على تحقيق ذلك في بريطانيا.
٣: عدم وجود فوارق اقتصادية بين الطبقات، وقد تساءل ماركس (لم يدخل الحياة طفلان أحدهما له امتياز على الآخر؟ أحدهم يملك العزب والضياع والمصانع، والأخر لا يملك شروى فقير؟).
٤: استنكر ماركس أن يعيش بعض الأفراد عالة على الشعب، وقرر إن جميع الأفراد يجب أن يؤدوا عملاً للدولة، وإلا يكون عالة على المجتمع.
٥: يجب أن تسيطر الأمة على رءوس الأموال.
٦: يجب أن يكون التعليم بالمجان لجميع أبناء الدولة.
وقد انتشرت هذه المبادئ في أنحاء أوروبا كان لها اثر كبير في الحياة الأوروبية المعاصرة. فقد آمنت بها إنجلترا فنال العمال حق الانتخاب، ثم اصبح منهم النواب وتولوا حكم بريطانيا. ومن غير ذاك تعمل حكومة العمال على تحسين حالة العمال وعلى تقليل الفوارق بين الطبقات، فنراها تفرض الضرائب التصاعدية التي قد تصل إلى ٩٥ % من دخل بعض الأفراد، ونراها تعمم نظام التأمين الصحي والاجتماعي، وتيسر التعليم لجميع أبناء الشعب، وتعمل على تأميم موارد الثروة والإنتاج، ولا عجب فإن حزب العمال يؤمن