للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تاريخ القرن التاسع عشر)، تأليف وجمع الأستاذين أحمد نجيب هاشم ومحمد محمود نجا، طبعته مكتبة النهضة المصرية في مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، وبينما اقلب صفحاته وقع نظري على الخريطة (٦) أمام الصفحة (١٦٦) وهي خريطة خاصة بحمل الدردنيل سنة ١٩١٥، فرأيت الأسماء منقولة من الأصول الإفرنجية؛ نقلا حرفها تماما عن أصولها، خذ لذلك مثلا:

كوم كيل بدلا من قوم قلعة

نشاناق

(جناق قلعة

اتى بابا

(عنى بابا

زد على هذا التحريف في كيليد البحر، وسد البحر، وغير ذلك من الأسماء التي كان يسهل على المؤلف الجغرافي أن يرجع في تحقيق أسماء البلدان إلى الأصول العربية والتركية وهي معروفة ومتداولة.

لقد راجعت قبل كتابة هذه الكلمة الخرائط الواردة في مؤلفات فون ساندرس والقواد الإنجليز عن الحملة وما نشره ضباط البحرية عن العمليات التي قام بها أسطول الحلفاء: وبين يدي مجموعة الجرائد المصرية لذلك العهد وفيها ذكر الدفاع المجيد لهذه الأسماء التي نقلتها صحف مصر وقتئذ بأسمائها الصحيحة كما أوردتها، فهل ننتظر ونؤمل من المشتغلين بأمور الجغرافيا بعض الاهتمام بأمور التاريخ كما يفهمه المسلمون ويعرفه العرب.

أحمد رمزي

قطع الحديث

يتصل بقوله (الزيات بك) الرائعة؛ في أدب الحديث ما تتزاحم به الألسنة من أساليب المقاطعة، ونقول (الأساليب) لأن أصحابها يفتنون في طرق أدائها ويفتنون بها افتنانا!

وان لهم تعابير عجيبة في الاعتذار عن المقاطعة، فهم يتظرفون ويتملقون الذوق بقولهم: (.

<<  <  ج:
ص:  >  >>