نقول والكلام لك) أو (ما قطع حديثك إلا كل خير) أو (وأنت الصادق). . .
وعندي إن الاعتذارات ليست سوى دلالات على الاعتزاز بالرأي ولو كان باطلا، وفيه مغزى من مغازي الغرور الدال على النقص في التربية الاجتماعية!
أنى ليقف في حلقي القول حتى أكاد اشرق به بعد أن اسمع مقاطعة ثقيل يريد أن يقول بطريق غير مباشر:(اسكت أنت فأنا اعلم منك بما تقول)، أما هذه الاعتذارات المفتعلة، فهي أقنعته تغطى بها شناعة الأكذوبات!
كان الأمام علي يسأل عن الشخص؛ فإذا لم يعلم له حرفة سقط من عينيه، فيجب أن يكون هذا شأننا مع متصدري المجالس، نستدرجهم إلى الحديث حتى تلوك ألسنتهم أشداقهم؛ فإذا وقعت السقطات حق لنا أن نمد الأرجل على حد تعبير الأخفش النحوي!
إن كل نقيصة في هذا المجتمع مردها إلى المجاملة، وعدم المجاهرة بالرأي، وإغفال ذي البلة والغفلة!
يجب أن نهذب هؤلاء المضايقين ماداموا جاهلين بآداب المجتمع، فليس القصد من العلم حشو الرؤوس، بل معرفة تقاليد البيئة وأساليب السلوك الصحيح التي تحدد معنى الحياة الكاملة.
بور سعيد
أحمد عبد اللطيف بدر
إلى الزيات بك
ترددت طويلا قبل أن اكتب إليك على صفحات (الرسالة) فما اعتدت أنت أن تنشر ثناء على نفسك في صفحات مجلتك، ولا اعتدت أنا أن اوجه إليك مثل هذا الثناء، لان الثناء الحق هو ما احتفظ به الإنسان بينه وبين نفسه كما يقول الدكتور طه حسين باشا.
وأحب بعد ذلك أن أقول لك إنني سمعت منذ ثلاثة أعوام أو نحوها إن كلية الآداب في جامعي فؤاد الأول رشحتك لكرسي الأدب المعاصر، بيد انك تنحيت عن هذا المركز الأدبي الممتاز لدواع صحية. وبعد ذلك فكر بعض الزملاء الصحفيين في ترشيحك عضوا لمجلس النقابة توطئة لانتخابك نقيباً للصحفيين، ولكن قال قائلنا إن (الأستاذ الزيات) عزوف عن