فنتأثر بها ولا نؤثر فيها! وكأنما قضى الله أن نعيش صعاليك على تقاليد الأمم دون أن تميزنا خصيصة من قومية ولا شعيرة من عقيدة! وكأنما عاقت شعائر التلمود القاسية وعقائد التوراة الصلبة أشتات اليهود من المغامرة والنبوغ والتقدم وتكوين دولة نقول إنها مزعومة، ولكنها أخذت تهدد بقوتها سلامة العرب، وتتحدى بأطماعها سيادة الشرق!
ذلكم أيها السادة موجز مما يقال في استقبال رمضان، وجدتموه ولا ريب أقل مما تجسونه في أنفسكم من الإجلال والإكبار والحب لهذا الشهر العظيم الكريم، ولكنها على كل حال تحية خالصة قالها مؤمن وسمعها مؤمنون ولا يدري إلا الله ماذا تدخر مدنية المال ومادية العلم لهذه الروحية التي تتجلى في الصوم، التي تتمثل في الصائم.
وقى الله رمضاننا الكريم شر العلم الجاهل والدين الكاذب والتقليد الأعمى والتمدن المشوه! وجدد الله عليكم به الأعوام المقبلة يا سادتي وأنتم ناعمين في ظلال الأمن ممتعون بنعمة العافية.