القاسي لماذا لم تترك لصبي مثلي لذته الموهومة وسعادته المزعومة؟ لماذا لم نرحل قبل إطلاعي على هذه الحقيقة المرة؟ وإليك كيف عرفت الخدعية:
كان أحد باعت الحلوى المتجولين يمر أمام الفندق من حين إلى حين. . فنزلت ذات يوم أشتري منه شيئاً من الشكولاته لخوانيتا وأختها، كما كنت أفعل مراراً، فلما عدت إلى الفندق وصعدت إلى الحجرة التي كانت تجلس فيها الشقيقتان، وجدت بابها مفتوحاً وسمعت خوانيتا تضحك مع شاب غريب (هو ابن عمها كما علمت ذلك فيما بعد) وإذا بها تخبره بقصتي بصوت جهير ولهجة ساخرة، وتذكر له كيف كانت تلعب بعواطفي. . عندئذ سقطت الشكولاته من يدي المضطربة، وأحسست نفسي تذوب كما يذوب تمثال من الثلج تحت أشعة الشمس الحادة!