وقلت: بما للمسرح من أثر في التثقيف وتذوق الأدب المسرحي، ألا ترون أنه يجدر بوزارة المعارف أن تعين على النهوض بهذا الفن أكثر مما تفعل؟
قال: جئني بالأعوان الذين يمكن أن أعتقد عليهم في ذلك، ثم لمني إن قصرت بعد هذا.
كتابان:
قلت: أراني قد فرغت من معالي الوزير، وأريد أن أتوجه إلى طه حسين الكاتب الأديب بهذا السؤال: هل في برنامجه الحالي أن ينتهز بعض الفرص فينتج جديداً في عالم الأدب والفن؟
قال: في رأسي كتابان لن أستريح حتى أكتبهما إن مد لي في أسباب الحياة، أحدهما يسير لا احتاج فيه إلا إلى الوقت لأمليه، وهو رسائل إنسانية؛ والآخر يحتاج إلى الوقت والجهد، وهو تاريخ الشعر العربي إلى عصر أبي العلاء. ولكن الوقت يمضي والصحة تضعف وأنا أتعزى بمداعبة الأمل، والله المستعان.
روائع وإسفاف:
ثم سألت معاليه السؤال الأخير: ما رأيكم في أدب الجيل الذي يلي طبقتكم؟
قال: فيه روائع عن الشك، ولكن فيه إسفافاً كثيراً. ولا تدخل في التفصيل فلن تنال مني شيئاً