أبيات القصائد بكثير من كتب الأدب. كما كتب لهذه المجموعة مقدمة شائقة ألم فيها بشعر الشاعر وعصره وظروف ذلك العهد من الناحية الأدبية والسياسية وحلل فيها شعره مع مقارنته بشعر ابن أبي ربيعة من الوجهة الفنية، ووصف المخطوط وكيف عثر عليه، وقد اطلعت على الديوان قبل أشهر فنصحته أو أشرت عليه أن يقدمه إلى المجمع العلمي العراقي لطبعه ونشره حتى يكون في متناول أيدي القراء في كافة البلاد الناطقة بلغة القرآن، ولكن يظهر أن المجتمع العلمي العراقي لا يريد أن يبشر ذخائر الشعر العربي الخطية، لذلك لم يقم لحد الآن بعمل يشم من رائحته أنه سيطبع الديوان أترك هذا الأمر إلى صديقي العلامة الأستاذ محمد بهجت الأثري وفي الوقت نفسه أهيب بصديقي العلامة معالي شاعر الشام الجليل الأستاذ خليل مردم بك أن يمد يده الكريمة فينشل هذا الديوان من وحدة الانطمار وببعثة من جديد وذلك بطبعه على نفقة المجمع العربي بدمشق كما فعل سابقاً. وبذلك يسدى إلى العربية جميلاً لا ينسى وخصوصاً وأن نسخة هذه الديوان فريدة من نوعها، وشعر العرجي يستحق التقدير والاحتفاء، وإن معالي الدكتور طه حسين باسا يوم كتب دراسته عن شعر العرجي تلك التي جمعت مع إخوانها في كتابة القيم (حديث الأربعاء) لو كان قد اطلع على كل شعره لكانت دراسته غير ما كتبت قبلاً. ولعله الآن يتفضل فيسدى هو يداً كريمة أخرى بتنبيه الحكومة العراقية إلى أن المخطوطات العربية إن لم يقم المجتمع العلمي العراقي بطبعها فمن الواجب أن تشكل لجنة من كبار الأدباء في العراق بطبعها فمن الواجب أن تشكل لجنة من كبار الأدباء في العراق برئاسة وزير معارف العراق غايتها دراسة تلك المخطوطات ونشرها في حلل قشيبة تناسب مقام أصحابها ومواهبهم، ولعلنا نأمل خيراً على يديه