حرف اللام في منديلها بعد الروى مفتوحة لأنها معطوفة على كتفيها وهي مفعول لمس، ثم يقول في ختام هذه الأبيات الركيكة التي تشبه نظم المبتدئين لا نظم شاعر كالصافي:
أهوى ركوباً لي في جنبها ... أولا فدهساً بأتومبيلها
إن ركوباً لي تركيب أعجمي إذ لا يقال أهوى الركوب لي بل أهوى، الركوب لأن كلمة أهوى تغني عن أنا أو لي. أما كلمة جنبها فهي غير شعرية، وكلمة دهس خطأ كما بينت سابقاً إذ الصحيح أن يقال دعس. فهل يرعى بعد هذا التحذير أستاذنا الصافي فلا ينشر إلا بعد الرواية والتنقيح؟ ثم هل ألام إذا ما قلت إن جل صحفي العراق أبناؤها تقويم ألسنتهم وهم عرب وليسوا بأعاجم!.
بغداد
عبد القادر رشيد الناصري
ختان البنات بين الطب والإسلام:
نشرت مجلة (الدكتور) ملحقاً لعدد مايو سنة ١٩٥١ خاصاً بمسألة ختان البنات استفتت فيه بعض الأطباء الذين رأوا أنه لا ضرورة لهذا الختان؛ بل لعل بعضهم رأى فيه ضرراً نفسياً واجتماعياً. وقد تعرض بعض بعضهم للدين قائلاً بأنه لا يوجد شرعاً ثم لا يوجد طبياً أي مبرر لهذا الختان، وأنه ليس في الأحاديث النبوية ولا في أقوال الأئمة ما يشير إلى الختان إن البنات كما ورد عن الذكور لذلك رأيت لزاماً أن أبين وجهة الدين ثم أتبعه برأبي الطبي الخاص.
يقول الرسول (ص)(الختان سنة للرجال مكرمة للنساء) فهل هناك شئ أفضل من هذه المكرمة التي تضبط اشتهاءهن وتقلل استهتارهن وفي الوقت نفسه لا تحرمهن لذاتهن (كما سأبين بعد) ثم انظر إلى قول حضرة الرسول (ص) عندما هاجرت النساء وكان فيهن امرأة يقال لها أم حبيبة وكانت تختن الجواري، فلما رآها رسول الله (ص) قال لها يا أم حبيبة، هل الذي كان في يدك هو في يدك اليوم؟ فقالت نعم يا رسول الله إلا أن يكون حراماً