للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وسيمر الزمن وتتلفت الأجيال المقبلة من أبناء المسلمين إلى التراث الخالد الذي صنعه مولانا محمد علي لنشر الدين فتعطيه ما يستحقه من تقدير، وتنصفه من الحياة التي لا تسدد النظر في مواكبها إلا إلى الدجالين والمشعوذين، فيخلد مع الخالدين.

والآن وبعد مرور نصف قرن من جهاد مولانا محمد علي، ذلك الجهاد الذي فتح الآفاق الموصدة في وجه رسالة الإسلام الخالدة، يقف فوق الحياة بعد أن أشاع في ظلامها النور الإلهي الذي يبعث الرحمة إلى القلوب المعذبة فيها.

والعبيد المعذبون في أميركا، والمنبوذون المضطهدون في الهند، والشعوب التي تئن تحت المبادئ المزيفة التي صنعها الإنسان، ينتظرون الفجر الذي يبدد الظلام الذي يعيشون فيه، من عدالة الإسلام ومبادئه الإنسانية الخالدة.

أمد الله في عمر مولانا محمد علي، ونفع به، وأعز به الإسلام، وجزاه خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين.

بغداد

علي محمد سرطاوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>