وفي عام ١٨٨٤ صدر قانون آخر يبيح للزراع حق الانتخاب، وأعيد توزيع الدوائر بحيث أصبح لكل ٥٠ ألف من السكان نائب في مجلس العموم.
وفي ١٩١٨ تقرر حق الانتخاب للبالغين من الرجال والنساء على السواء، وبذلك أصبح مجلس العموم يمثل الشعب البريطاني تمثيلاً كاملاً.
وأحب أن أذكر أيضا أن مجلس العموم عمد إلى تركيز السلطة في يده وسحبها من يد اللوردات، فتقرر سنة ١٩١١ أن الميزانية تصبح نافذة إذا أقرها مجلس العموم ولو لم يقرها مجلس اللوردات، وكذلك تقرر أن القوانين التي يوافق عليها مجلس العموم (النواب) ثلاث مرات تصبح نافذة ولم يوافق عليها مجلس اللوردات. وهكذا أصبح مجلس العموم الذي ينتخبه الشعب البريطاني صاحب الكلمة العليا في بريطانيا، والوزراء ليسوا إلا منفذين لتوجيهاته وإرشاداته.