وروى الجواليفي في المغرب أن أبن الأعرابي ذكر عن كعب أنه قال: أسماء النبي في الكتب السالفة محمد وأحمد وحمياط أي حامي الحرم! وروى القاضي عياض في الشفاء أن وهب أبن منبه قال:
قرأت في أحد وسبعين كتابا فوجدت في جميعها: أن النبي أرجح الناس عقلا وأفضلهم رأيا - وفي رواية أخرى - فوجدت في جميعها أن الله تعالى لم يعط جميع الناس من بدء الدنيا إلى انقضائها من العقل في جانب عقله (ص) إلا كحبة رمل بين رمال الدنيا!
والذي أغرى كعب الأحبار بالرواية والاتساع فيها أن عمر كان في أول الأمر يستمع إليه ثم توسع الناس في الأخذ عنه، وبالغ هو - كما قال الحافظ بن كثير (في نقل ما نقل من الأشياء إلى كثير منها ما يساوي مداده) ولما تبين لعمر أنه كذاب منع الأخذ عنه، ونهاه عن الرواية عن النبي، وأنذره إذا هو روى أن يعيده إلى بلده.