بين كلمات السطور بين ١٢ و ١٥ كلمة، ونوع الكتابة الخط الفارسي الدقيق المهمل من الإعجام والشكل والخالي من كتابة الهمزات - إلا نادرا ومداد الكتابة أسود سوى أسماء السنين فبالمداد الأحمر - ولا ذكر للكاتب ولا لتاريخ الكتابة ولا يبعد أن تكون هذه النسخة من مخطوطات القرن العاشر الهجري، ويؤيد هذا ما جاء النسخة من مخطوطات القرن العاشر الهجري، ويؤيد هذا ما جاء في آخرها بخط مغاير لخط الأصل مما نصبه (آخر الجزء الأول من وجيز الكلام في الذيل لدول الإسلام للذهبي - لشيخنا العلامة الحجة خاتمة الحفاظ والمتقدمين (كذا) أبي الخير محمد بن. . عبد الرحمن بن محمد بن محمد أبي السخاوي القاهري. . .) ومكان النقط كلمات غير واضحة - وكلمة شيخنا تدل على أن كاتب هذا من تلاميذ السخاوي - وكتابة النسخة أقدم من هذه الكتابة.
وقد سقط من أول هذا الجزء كراسة - في عشر ورقات - لأن كراسات جميع النسخة مرقمة من (١) إلى (٣١) وكل كراسة عشر ورقات سوى الكراسة الأخيرة فورقهاست. وقد يسهو الكاتب فينقص ورق بعض الكراسات ولكنه يستدرك ذلك في الكراسة التي بعدها - فيجعلها زائدة بمقدار ما نقص من التي قبلها كما في الكراستين (١٥ - ١٦).
ويبتدئ الكتاب من جملة (استكثر على دمشق فليولني أي البلاد شاء ولا أدخل مصر. ثم خرج من الغد ومعه أهله وعياله ودوابه وحواصله إلى خارج البلد عند قبته المعروفة به) ثم بعد هذا كلام يقع في ثلاث صفحات عن قتل (يلبغا) في آخر جمادى الأولى سنة ٧٤٨ وعن إقامة حسن بن الناصر محمد بن قلاون سلطانا في يوم الثلاثاء رابع عشر رمضان، ثم بعده سياق خبر وفيات (الذهبي) وأبن منصور المقدسي والأدفوني وغيرهم، ثم في آخر الصفحة الأولى من الورقة الثالثة (سنة تسع وأربعين. استلت والسلطان الناصر حسن بن الناصر محمد قلاوون (كذا) ونائبه بعصر بيبغاروس (بدون نقط) الناصري).
ثم يسترسل المؤلف في سرد حوادث السنين إلى نهاية سنة ٨٩٠ - على طريقة المقريزي في (السلوك) بإيجاز.
ومن أمثلة الإشارات اللطيفة الطريفة التي أوردها قوله في حوادث سنة ٨٨٠ (ي شعبان اجتهد الداردار الكبير في تحصيل كتب المؤيدية حين بلغه جحد بعضهم استعارة تفسير الفخر الرازي في مجلد وإرساله لأبن عثمان، ورسم على الخازن وصهره حتى استرجع