للأستاذ عبد اللطيف النشار
ما سحر بابل يا كمال ... أحقيقة هو أم خيال؟
ما السحر؟ هل هو ما يفيض به على النفس الجمال
ما السحر؟ هل هو أن يدين لمن يحاوله المحاول؟
ما السحر؟ هل هو أن تقول فيبلغ النفس المقال؟
ما السحر؟ هل هو أن تجول بحيث يستعصي المجال؟
ما بابل تلك التي نالت مكانا لا ينال؟
هل لاختلاف لغاتها ... فازت بألوية الجلال؟
أم للملاكين اللذين يروضان على الظلال
أم للصروح العاليات كأنها بعض الجبال
أم للحدائق فوق أبنية مباركة الظلال
ماذا ترى في بابل؟ ... هل سحرها الموصوف زال؟
أذهب إلى الأهرام وأنظر بابلا فوق الرمل
استأسدت وتحجرت ... والسحر باق لا يزال
وأنظر إلى ثالوث أبنية بجانبها طوال
فيهن شيء ليس يدرك كنهه إلا الخيال
في حيث لا مرئي يشهد ناظر أقسى قتال
وترى القرون الأربعين وقد وضعن بها الرحال
جيش من الأجداد يهبط من ذرى فيها عوال
جيش من الأجداد يبلغ كثرة عدد الرمال
أشهدت معركة القديم مع الجديد ولم تبال
ويل لجيلك يا كمال ... أن يفوزوا في النضال
أرأيت (بنتاؤور) يدعو بعض جيلك للنزال؟
من فيكمو ند له ... إن صال بينكمو وجال؟
رأس على كتفيك يوشك أن تحطمه النصال