نسيما رقيقا. وتنفست بسمات خفيفة على كبدي. . أفرجت عنها قليلا أن دفعات ناعمة أهدت إليها أريج البنفسج. وتذوب فيه.
وتفتحت نافذة أمام روحي. وأطلت منها على عالم جديد.
وتنبهت. . وعت وأرهفت لتستمع بنظرة أو بضحكة أو بكلمة. وأني لها على البعد والنوى!
وعادت العاصفة
وتتابعت أفكار كثيرة مزعجة. وجرفته بين طياتها أمواج عالية ورسب واختنق.
وكانت وساوسه كزوبعة تهب فلا تبقى
وأظلته سحابة داكنة. ولا يملك فؤاده، فتمتصه مجاهل ملتوية. . أشجانه وآماله.
وظل يرقب نفسه حزينا تتحلل وتتساقط. ورثى لها!
أشعة ساخنة تدفق في جوانحه. . تشيع في أنفاسه اللهب ما احبه إليه يحيط قلبه بالدفء.
وصورة أمام عينيه لا تنحرف عنهما ما أكرمها عليه برغم حجابها الرؤية والمرئيات.
أصبحت لا أرى. . أرى فقط جمالها وأنوثتها وفتنتها
أصبحت عجولا. . أود ان أثب من فوق الحوادث. . أسبقها ولا أطيق مكثاً. . .
وأقود نفسي إلى منزلها وأشواقي تحثني وادعوا قلبي إلى الصبر، فلا يستجيب.
وتشابكت السحب، وراحت تزرف. وأحار تحت الدموع الغرزية. وحولت خطاي إلى مسكني. . . .
وفجأة صفت السماء. وانثنيت مرة أخرى إليها وتألقت النجمة في نافذتها كالماسة الكريمة. ونظرت ذاهلاً ونظرت هي ي حزينة وخفق قلبي خفقته أحسست بعدها أنه يتصدع ويتداعى
رباه، أيلقى بعض الناس ما ألقى؟!
وانتزعت رجلي العودة. انتزعها نزعا
وتجمع الظلام على الدنيا. وتراكم على قلبي جبل حالك من الترهات.
لو تستتر المرئيات. وتظهر صورتها وأشعر أن مخدرا يسري في جسدي. . أخيلة وخيمة تنثال إلى رأسي كأخيلة رجل تناول قدا كبيرا من المخدر. . . وتضيق أنفاسي.