للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في وضح النهار، وهي الرمزية التي يبقى فيها الرمز بعد ذلك مقصورا على الفكرة العامة للقصيدة أو منصبا على الموضوع العام. عندئذ تكون الرمزية في الشعر عملا فنيا جديرا بالنظر فيه والاطمئنان إليه، وكذلك كل عمل فني يخلو من الشعوذة اللفظية والشعوذة الفكرية!

ونخطو إلى أبعد من لك خطوة أخرى حين نطالب بأن تكون تلك الرمزية الموضوعية أشبه بالخريطة الجغرافية فيها مواقع المرتفعات والمنخفضات، عن طريق (الإيماء) إلى هذه وتلك بما يتعارف عليه من ألوان. . هنا في مثل هذه الخريطة (ألوان مادية) تومئ أو ترمز للجبال والوديان والأنهار، وهناك في مثل تلك الرمزية (ألوان نفسية) تومئ هي الأخرى أو ترمز للظواهر والخواطر والمدركات)!

ترى هل يحتاج الأستاذ الناصري بعد هذه الدراسة الفنية إلى إبداء رأينا في هذه القصيدة الرمزية؟ مهما يكن من شيء فإن الذنب ليس ذنب (صديقنا الدكتور بشر فارس) ولكنه ذنب الصحافة الأدبية التي تنشر له مثل هذا السخف وتشجعه على مثل هذا الهراء. . . ومعذرة للصداقة التي تربطنا بالدكتور الصديق، لأننا قد تعودنا في النقد الأدبي ألا نجامل الأصدقاء!!

أنور المعداوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>