ثم يخاطب شعبه المجتمع بين يديه فيقول لهم:(. . . إن جريمة لا يقوى صاحبها على الاضطلاع بحملها ليست جريمة إنسان بل هي أقرب إلى الحادث العارض. . . وأنا أصر أمام وجه الشمس على نسبتها إلي وهي كنه حياتي ومعدن كبريائي، ولم أرتكب جريمة القتل إلا من أجلكم. . . من أجلكم أنتم. . . ألقوا على بخطاياكم وبندمكم وبالضيق الذي يقبض لياليكم وبجريمة (إيجست) وليضطلع بجميعها كاهلي)
هذا هو (أورست) الوجودي، أو على الأصح هذه هي (الوجودية) ممثلة في أورست، فماذا تكون الوجودية إذن؟ إنها الرجولة والحرية والشجاعة واحتمال المسئولية والصراحة والجرأة، والاتفاق مع النفس في السر والعلن، وبذل الجهد لإصلاح الحياة الراهنة وتطورها. . .
فقل للذين يعيبونها دون فهم، ويزدرونها دون علم، ما ضر لو صبرتم حتى تدركوا وما تكتبون، وتفهوا ما تقولون؟