للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

يرجع عهدها إلى مئات السنين في حين أن مثل هذا الرث الدينين قد أعدم مراراً في أوربا الشرقية والغربية خلال القرون الوسطى وفي التاريخ المعاصر)

(وكتب يهودي آخر في مجلة (كومنري) نفسها قال: (إن خلو حياة يهودي اليمن من الاضطهاد المحلي لم يمنعهم من الانقسام إلى طوائف متخاصمة. فقد كانت بعض الجاليات اليهودية لا ترضى بزعامة بعض الحاخاميين من الجاليات الأخرى، وهذا الأمر كثيراً ما أولد بينهم الشقاق ولطالما لجأت هذه الجاليات اليهودية إلى الحكومة اليمنية أو الأئمة المسلمين في اليمن بغية التوسط في وضع حد لمثل هذه الخلافات الطائفية بين اليهود أنفسهم. . ومع ذلك لم يكن هذا الشقاق ليحول دون تكاتفهم (يهود اليمن) على الخطط التي وضعتها لهم القيادة الصهيونية العالمية للرحيل عن اليمن السعيد والامتثال لتعليمات مبعوثي تلك القيادة الذين كانوا يتخذون وكر الصهيونية في محمية عدن مركزاً لهذه الخدعة الكبرى)

والآن وقد أنتجت هذه الخدعة الكبرى ثمارها وتم رحيل يهود اليمن عن هذا البلد الإسلامي إلى إسرائيل فلنلتفت إلى وضعية يهود اليمن في إسرائيل وما خلقوه لأنفسهم والدولة اليهودية من متاعب أصبحت تؤلف مشكلة داخلية من النوع العويص. ولا ريب أن هذه التدابير البعيدة التي اتخذتها القيادة الصهيونية العليا لنقل يهود اليمن إلى إسرائيل تتوخى أهدافاً سياسية واقتصادية معينة سنحاول أن نتعرف على داخلها من صميم المصادر اليهودية والأجنبية المتوفرة لدينا

(للكلام صلة)

نيويورك

عمر حليق

<<  <  ج:
ص:  >  >>