للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

رضى اله تعالى عنهم، جناب سيدي عبد الله المغاوري، ثم زرت الموازيني ونزلت لدى سيدي محمد شرف الأبو صيري وصليت ركعتين، وزدت بعده جناب سيدي الإمام أبا العباس أحمد بن عمر الأنصاري، خليفة الأستاذ الملاذ الولي، سيدي أبي الحسن على الشاذلي، وزرت ضريحا لصيق ضريحه الطيب المهاب، يقال إن فيه من له إليه انتساب، ثم توجهت على الأقدام لزيارة سيدي ياقوت العرشي، ثم زرت سيدي مكين الدين الأسمر الأزهر، والأنور الأبدر الأقمر، وغيرهم من سادات أعيان

(وفي صحوة يوم الأربعاء توجهت لزيارة رجال العتيقة فرأيت آثار سورها مهدمة، كادت تكون منعدمة، ونرجو لها العمار وتشعشع الأنوار في تلك الديار، فإن آية ليل محاسنها محيت بها والدمار، حتى كأنها لم تكن في سالف الإعصار، وذهبنا إلى جامع العطارين، وزرنا المصحف العثماني، وزرنا الشيخ عبد الرزاق الوفائي، والشيخ علي البدوي والشيخ مفرح وأبو غزالة، والشيخ جابر والشيخ يعقوب والشيخ صفوان والشيخ العجمي، والصوري والفتياني؟ وجامع العطارين الثاني، وغيرهم من أرباب تداني وأصحاب تهاني)

في مدينة رشيد:

(وفي يوم الخميس توجهنا صحبة أصحابنا من كل رئيس نحو (رشيد) التي ساكنها رشيد، وصلينا الظهر لدى الجبانة، وزرنا الشاطئ رفيع المكانة، وقطعنا المعدية ليلا بعد اللتيا واللتي، وسلمنا على تلك المعاهد وبتنا مع مفتينا السابق، الذي للمحامد يسابق، في الوكالة وبعد صلاة الصبح توجهنا نحو (رشيد) مستمدين من أهلها السادة أهل المكانة والجلالة، في (وكالة الباشا) وفي الطبقة العالية مع رفاقنا أهل المراتب الغالية، وحصل بعض مطر، منع من زيارة ساداتها أرباب المقام الأعظم، ثم أنا في ظهر يوم الاثنين المبارك توجهنا صحبتهم في معاش في المسير نتشارك، ونزلنا إلى زيارة الشيخ محمد أبي العباس الباني مرتبة التداني على أساس، وصليت لديه الظهر جامعاً للعصر مقلداً للأمام ابن إدريس رفيع القدر منيع النصر، ثم أهديت بقية رجالها الفواتح كالمحلاوي وأبو الريش والعرابي وسكان كوم الأفراح ولما سامتنا الشيخ أبا منصورة قرأنا له الفاتحة، وما زلنا إلى الساعة الرابعة من الليل باللبان نسير، إلى أن وصلنا بمعونة الكبير إلى مساواة (محلة الأمير) ولم ننم إلا اليسير، خوفاً من طروق سراق، لهم باع فيه الغير فاق، واخبرنا أنهم ربما هجموا على

<<  <  ج:
ص:  >  >>