للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

نزلت دموعو فقال لو ليش تبكي ارتاح ... قال لو قرصني الحنش في العقب يا مصباح

قال النبي للحنش لم صبت صديقي ... ذا مؤنسي في ظلام الليل ورفيقي

نطق الحنش للنبي بلسان تحقيق ... قال لو أتيت الزيارة رام تعويقي

(ثم إنا لما أشرقت الغزالة، على وجه أخت الخالة، سرنا باللبان إلى ان أتينا بطن البقرة، فاستعذنا بالله من هوله متوسلين بسورة البقرة

في بولاق، وفود الإخوان والمجاورين في الأزهر:

(ولم ندخل بولاق إلا بعيد العشا، وعلينا ضوء القمر مد وغشى، وما استقر بنا المقام غب الوصول للمقر المكين، حتى ورد علينا إخوان من المجاورين منهم الشيخ أحمد الأشبولي الرزين، وإسماعيل أفندي وغيرهما من محبين وسرنا معهم (لتكية الأعجام) وبتنا آمنين بخط مكين، وفي الصباح وفد الأخ المداوي الشبخ محمد الحفناوي، ومعه أحباب لهم لحبل الود وانتساب، ودخلنا ونحن في سرور المدينة، وزرنا الجناب العالي مقام السيد السند الأوحد الحسين، ونزلنا (وكالة محسن الجديدة) وبتنا بها ليلة الأربعاء ثم بتنا ليلة الخميس ببسط وافر وذهبنا يحنها الديماس، مع إخوان لهم طيب أنفاس، ورد فيه علينا أحباب أجله، من كل واله ومدله، وفيه أخذ الطريق واندرج في سلك أهل هذا الذيق، الشيخ أحمد المقدم والسيد نجم الدين الخيري الأقدم، والسيد حسين العسلي القدسي، والشيخ محمد المغربي محتسين الكأس الأنسي، ثم أخذ احمد الشبر أوي. ثم إنا بتنا ليلة الجمعة ذات الإشراف واللمعة، وكاد أن يمتعنا السحاب، من الخروج إلى صلاة الجمعة، مجمع الأحباب، ثم إنا صلينا في جامع قريب من المحل، يعرف (بالجامع الجمالي) وفي عشية يوم السبت المعطار أخذ الأخ الشيخ محمد الزهار، وغيره من الأخيار، وفي يوم الأحد أخذ الشيخ أحمد العروسي، ثم حضر الأخ الشيخ محمد الحفناوي، وسرنا معه إلى زيارة السيدة نفيسة ذات الكأس المداوي ومعنا جماعة لكل خير جماعة ممن أخذ الطريق، وغيرهم ومن محب هذا الفريق، ولما خرجنا من باب النصر دخل وارد السرور والقلب وحل ذلك القصر، وما زلنا كلما مررنا على مرقد ولي صلى، نبسط كف الطلب ونترجى فيض العلي، إلى أن حاذينا (قلعة الجبل) وحكمنا أنها تقرب من القدس النافية الخبل، وما زلنا نتفرج ونتدرج ونقرأ الفواتح إلى أن وصلنا دوح روضة حضرة السيدة النفيسة، الدينة نفسية، وكنت امتدحت

<<  <  ج:
ص:  >  >>