للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تفنى بشاشته ويبقى بعد طول العيش مره

وتخونه الأيام حتى لا يرى شيء يسره

كم شامت بي أن هلكت وقائل: الله دره

ويقول أن الأستاذ محمد عبد المنعم خفاجي نسبها هو الآخر كذلك إلى النابغة الذبياني خطأ في مؤلفه (الشعراء الجاهليون) اعتمادا على بعض كتب الأدب (. . والأصوب نسبتها إلى لبيد ابن ربيعة العامري حيث نشرها جامع ديوانه مع شعره). .!! ما هذا يا أستاذ عبد القادر! أليس من المحتمل أن يكون هذا الذي جمع ديوان لبيد وطبعه في مطابع أوربا قد دس في تضاعيفه هذه الأبيات دسا دون تحقيق أو تمحيص وأخطاء في نسبتها إليه؟! وهل يصح عقلا أن تخطأ النصوص والمراجع الأدبية قديمها وحديثها ونضرب بها عرض الحائط لنصدق زعم زاعم من المحدثين مهما كان مركزهم الأدبي ومهما كانت درجة ثقافته

انك لو رجعت إلى الجزء الأول من (الشعر والشعراء) لابن قتيبة مثلا - وهو كما نعلم مرجع من المراجع الأدبية الموثوق بها - لوجدت فيها هذا النص:

(. . قال أبو عبيدة عن الوليد بن روح قال: مكث النابغة زمانا لا يقول الشعر، فأمر يوما بغسل ثيابه، وعصب حاجبيه على عينيه، فلما نظر إلى الناس قال:

المرء يأمل أن يعيش وطول عيش ما يضره

تفنى بشاشته ويبقى بعد حلو العيش مره

وتخونه الأيام حتى لا يرى شيئا يسره

كم شامت بي أن هلكت وقائل: الله دره

ومنه يتضح لك أن الأبيات الآنفة الذكر من شعر النابغة الذبياني لا من شعر لبيد بن ربيعة العامري كم تبادر إلى ذهنك خطأ. . .

بور سعيد

محمد عثمان محمد

تساؤل:

نشرت مجلة الرسالة قصيدة بعنوان (النور الحائر) للشاعر الشاب محمد مفتاح الفيتوري

<<  <  ج:
ص:  >  >>