للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

اتيت باب جبريل، واعدته، ثم بيت الزهراء اتيت، وبالباب صاغرا وقفت وقرأته راجيا بشفاعة السيدة الفاخرة فاطمة، وفي الحديث الذي رواه الديلمي عن ابي هريرة عن المختار: (انما سميت فاطمة، لان الله فطمها ومحبيها عن النار) وجعلت هذه التلاوة الجامعة، وقبيل الاتمام اذن المؤذن الفجر، فاسرعت وشرعت فيه مغتنما للاجر، وقد ذكرت في اوائل شرح هذا الورد المسمى بالضيا الشمسي على الفتح القدسي بعض ما وقع لنا ولاخواننا في التلاوة وغيرها ما يبشر نفوس الملازمين عليه بحسن سيرها. . وعدنا للخيام، والعين عن هذا السير نيام، وكررنا العود لاحمد الخلق احمد، وهو كما قيل للمحمود احمد.

(ولما دخلت ليلة العروبة بت في الحرم ايضا، راج كما عودت فيضا، وبعد صلاة العشا، غلب وارد النوم، ثم كريت في الصباح، على زيارة اهل البقيع الصباح، وبعد صلاة الجمعة عزمنا على السير فودعنا حجرة من اودعنا القلوب لديه، ولو استقصينا ما ورد في فضل المدينة ومسجدها وروضة البقيع ورقعته، ومساجدها الرفيعة، ومعابدها المنيعة، وجبالها المرغوبة، واوديتها المحبوبة، لا تسع المجال والوارد، في هذه المصادر والموارد، وقد افصح بعض افصاح، الحافظ ابو عبد الله محمد النجار صاحب (الزواهر والجواهر الثمينة، في كتابه (النزهة الثمينة في اخبار المدينة)

وكم رمت مدحا في الجناب المحمدى

= فما طاوعتنى من مهابته يدى

وكريت بالمداح في الذات اقتدى

= لعلى ان انجو بذلك في غد

ورحم الله احمد بن محمد من اهل غرناطة، حيث يقول:

اروم امتداح المصطفى فيردنى

= قصورى عن ادراك تلك المناقب

ولو ان كل العالمين تألفوا

= على مدحه لم يبلغوا بعض واجب

فأمسكت عنه هيبة وتواضعا

<<  <  ج:
ص:  >  >>