انما اريد ان اشير الى ملابسات في تلك الفتوى لاصل الى امر معروف بالبداهة. . وصبرا ايها القارىء الكريم، فيظهر ان بعض البدهيات يحتاج الى تبين وتدليل! وتلك الملابسات هي:
١ـ نشرت الفتوى في عدد من الصحف ومعها صورة فضيلة الشيخ الاعلانات
٢ـ نشر قبلها اعلان يتضمن نفس التحليلات الي قال فضيلة الشيخ في التمهيد للفتوى انها وردت اليه
٣ـ قال فضيلة الشيخ في اول فتواه:(تلقيت كثيرا من الرسائل يستفتينى اصحابها عن شراء البيبسى كولا. . الخ) فلماذا قصر الاستفتاء والافتاء على (البيبسى) ولم يشملا (الكوكا) و (الزمبا) مع ان الشبهة في الثلاثة واحدة؟
٤ـ كتب تحت العنوان في وصف فضيلة الشيخ (عضو هيئة كبار العلماء) ولابد ان شركة (البيبسى كولا) لا تعلم ان كلمة (هيئة) قد استبدل بها (جماعة) من زمان
٥ـ جاء في الفتوى ان تلك الشراب (مستحضرات نباتية بحتة) وهي عبارة اعلانية معروفة، وقد تكرم فضيلته بزيارتها على ما جاء في تحليلات المختصين فمم عرف ان (البيبسى كولا) مستحضرات نباتية بحتة وفضيلته ليس محللا كيميائيا وانما هو (محلل شرعي) فقط. .؟
من ذلك كله نعلم ـ وان كان هذا العلم بدهيا كما قدمت ـ ان الفتوى نشرت على انها اعلان من شركة (البيبسى كولا) دفعت الشركة ثمنه للصحف بطبيعة الحال لان اصحابها ليسوا ممن يبتغون الثواب عند الله بعمل المعروف للشركات. . ولا ادري شيئا من ذلك بالنسبة الى فضيلة الشيخ مخلوف، ولهذااوجه الى فضيلته والى غيره من اهل العلم الاستفتاء التى بهذا النص:
ما قولكم دام فضلكم فيمن يكتب فتوى دينية لتنشر اعلانا عن شىء؟
واوجه الاستفتاء بهذا النص، فلا شان لنا بمن ياخذ ثمن الفتوى.
ولمن يفتينا الاجر والثواب من الله تعالى، فسنعلم ان كان ذلك غير جائز شرعا انه كذلك، وان كان جائزا اضفناه الى بابه في الفقه باعتباره من المستحدثات العصرية البحتة. . .