(وقد غبطه على هذا الاندراج، لما في الحديث الشريف الذي يرفعه جابر، (من مات في طريق مكة لم يعرضه الّله يوم القيامه، ولم يحاسبه) وقد ذكرت هذا الأخ في الرحلة الثانية القدسية، لأخذه الطريق واندراجه في النسبة الأنسية،
(ثم سرنا قاصدين مدينة الرسول، دار الحصول، ومنزل السول، قبلة الإسلام، ودار الأعيان وارض الهجرة، ومبوء الحلال والحرام، حرم الأمان المفتوحة بالقران، التي رمضانها وجمعتها خير من ألف رمضان وجمعة فيما سواها من البلدان، والتي لا يدخلها رعب المسيحالدجال ولا الطاعون، ومن كاد أهلها انماع كما ينماع الملح في الماء، فليحذر الكائد المفتون، المؤذي جيران قرة العيون، فان الأمين المأمون لا يتخلى عنهم ولا يكون. نسأل الّله أن يلهم ولاة الأمور إلى السعي في إكرامهم كما يكرمون، والتوجه إلى ما فيه راحتهم وأمنهم من كل ضرر من حرب أو غيرهم يكون.