إن الجري وراء الركاب، والتمسح بالأذيال، وإراقة ماء الوجه، وبيع الكرامة في سوق النفاق، هي الأسباب القويمة في انتزاع المجد (المخطوف)!
أما تقويم القدر يحسن التقدير، وإنزال الاعتزاز منزلة التوقير، وإتباع الترفع رفعة النظرة؛ فأوهم تلعب بعقول التائهين في عالم المثالية! رحم الله من يؤثر العيش في غمرة عن أن يكون مجدا باغتماز شعوره!. ليهنأ متورم الأنف؛ فهو ماجد لكن أنفه غير أشم!
وليسعد العبيد بهوان النفس في بعد الصيت الخفيض!
إن حياتنا تأفك الحق، وترد الإنصاف، وتخزي كل ذي عفة وحياء!
غدا المهرج مبتدعا، والراقص في الندى ألمعيا، والأفاق الوصولي أريحيا! حياة مضطربة يضطرب فيها شعور الإنسانية، حتى انقلبت إلى ما نرى من الألاعيب والأعاجيب.
أما أصحاب المجد (المخطوف) فليس يستديم ما خطفوه إلا إذا استدامت خطفة العين أمام الأمجاد الأصيلة!